قصة_حبات_السكر

#قصص_علمتني_الحياة
#قصة_وعبرة
#حبات_السكر
#القصة
أنت الآن في ضيافة صديق عزيز عليك، يفرح بك، ويستقبلك بحفاوة، ويقدّم لك كوبًا من الشاي، لأنه يعلم أنك تحب الشاي، ولكنك حين تذوقته امتعضت جدًا، وظهر الامتعاض على وجهك، لماذا؟ لأنه شديد المرارة، إذ لا يوجد به سكر على الإطلاق! أدرك الصديق هذا بسرعة، فبادر يعتذر إليك، ويخبرك بأن السكر في قاع الكوب، وأنه نسي أن يحركه، ثم ناولك ملعقة لتحرّك بها السكر كما تريد، وحين تذوقت الشاي هذه المرة، هززت رأسك إعجابًا، وارتشفت استمتاعا، وشكرت سعيدًا، ولكن ما علاقة السكر بالعميل أو العملاء؟


إن السكر كان موجودًا في قاع الكوب، ولكن لم يظهر تأثيره إلا عندما تم تحريكه، وذاب في ماء الشاي، وهنا بيت القصيد! إذ إن العلاقة المميزة والمحترمة بيننا وبين عملائنا تكون موجودة أصلاً، ولكن تحتاج إلى تحريك، فكيف نقوم بتحريك قطع السكر التي تكون بيننا وبين عملائنا؟


نقوم بذلك عن طريق التعبير الجميل، كالاستقبال المطلوب والكلمة الطيبة والابتسامة البيضاء وغيرها، فكم من شركة أو مصرف تود أن تعود إليه، حتى لو لم تكن لك حاجة، وغيره فإنك تتعهد لنفسك، وله بعدم الرجوع، حتى لو لحاجة.


نقوم بذلك أداءً للخدمة على الوجه المطلوب، حسبما يتوقع العميل ويطلب، ولا يكتفى بذلك، بل إننا نحرك جميع طاقتنا السكرية، لكي تكون خدماتنا متميزة عن غيرنا؛ حبًا وحفاوة بعملائنا.


نقوم بذلك أيضا عن طريق متابعة عملائنا، وتحسسهم بعد تقديم الخدمة لهم، وإدراكنا السريع لما يزعجهم، إن ذلك يترك أثرًا عظيمًا في نفسية عملائنا، فلو لم يكن هذا المضيف متابعًا لوجه مضيفه بعد تقديم كوب الشاي له، لما أدرك سبب امتعاضه، وكانت النتيجة تصحيح الوضع سريعًا، كما يجب. فهذه المتابعة وتلقي التغذية الراجعة من عملائنا يجعلانا نتلافى أخطاءنا، ونطور خدماتنا على أكمل وجه حسب متطلبات عملائنا وتوقعاتهم.


ولعل كثيرًا من الشركات والمؤسسات قد فطنت إلى حبات السكر الموجودة بينها وبين عملائها، فحركتها على أتم وجه، وذلك مثلا بفتح الفروع الكثيرة؛ لتكون قريبة من كل عملائها، وتقليل وقت الخدمة إلى أقصى حد، وتوفير أساليب الراحة والمتعة لهم، وغيرها من الخدمات كالاتصال المباشر وغير المباشر، لكل عملائها.


وأذكر على سبيل المثال قصة قريب لي ميسور الحال، كانت عنده سيارة راقية فغيّرها وأخذ أخرى جديدة من الشركة نفسها، فسألته متعجبًا: لِمَ لم تغير نوع السيارة، فإنه يوجد أقوى منها وأجود؟ فرد علي، قائلا: بصراحة إن العناية والميزات التي أجدها في هذه الشركة عند كل زيارة لهم تأسرني، وتجعلني لا أجد بديلا مناسبا عنها.
#العبرة
إن من يعرف مقدار حبات السكر، ويعرف فن تحريكها، وإطلاق طاقاتها أولا، لا شك بين أنه يفوز برضا عملائه سريعا والعكس صحيح تماما.



            •┈┈┈••✦🌹✦••┈┈┈•   
للجديد علئ ....
   ❀..【 Stories1n.blogspot.com 】✍.. ❀

            •┈┈┈••✦✿✦••┈┈┈•
           ❀✍معا نتعلم من الحياة✍❀



تعليقات